والله لو علم الموادع لحظة
ما بالفؤاد لكف عن توديعي
ولراغه حزني وآسبل آدمعآ
حري وشابك دمعه بدموعي
يامن سبي قلبي وآردف
قائلآ ..
ياذا الفؤاد الصب آنس رجوعي
واقصد الربوع الريم خيمة
الذل الآسيف الحائر المفجوع
واقطف زهور الحزن وارشف
باكيآ . . .
من نهر آهات الهوي بخشوع
والثم تراب الغيد واسكب
أدمعآ . . .
مترقرقات هطل بخضوع
واصعد علي قمم الجبال
بليلة . . . قمرية
وترقب رجوعي . . .
واهجر ربيع الآرض هجر
مفارق . . .
آربيع حسني يفتدي بربيع ؟
فأجبته والحزن ألبسني
الجوي . . .
والدمع في لجج الجواب
شفيعي . . .
أنت الذي راودت قلبي خلسة
فملكت قلب العاشق المخدوع
آنت الذي ألقي شباك صبابه
فغدا بآغلال الشباك جميعي
أنت الذي حادثني فملكني
حبآ طغي وبك استبد ولوعي
فهجرتني وسللت آسياف
النوي . . .
فقصدتني إذ لات حين دروعي
وطعنتني فتضلعت آرض
الهوي . . .
بدماء قلب طاهر مفجوع
فبكت عليه الآرض حزنآ
وانثنت . . .
تقتص ممن قد راق دموعي
فصرخت لا يا أرض نفسي
دونه . . .
يا أرض ذا حكم الهوي
فأطيعي . . .
وبت أسأل نفسي . . .
هل في الدني حب آتي
بصنيعي . . .
"
لقلوبكم متذوقة الجمال
"
عذرآ العنوآن
ليس إلا عنوان لقصيده ..